بعضٌ من أدلة قدرته تعالى
حال الأشقياء الكفار
حال السعداء الأبرار
توعد الله كفار مكة المكذبين
توبيخ الله للمشركين في عبادتهم الأصنام
دعاء كفار مكة على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالهلاك
بَين يَدَيْ السُّورَة
* سورة المُلْك من السور المكية، شأنها شأن سائر السور المكية، التي تعالج
موضوع العقيدة في أصولها الكبرى، وقد تناولت هذه السورة أهدافاً رئيسية ثلاثة
وهي "إثبات عظمة الله وقدرته على الإِحياء والإِماتة .. وإِقامة الأدلة والبراهين
على وحدانية رب العالمين .. ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور".
* ابتدأت السورة الكريمة بتوضيح الهدف الأول، فذكرت أن الله جل وعلا بيده
المُلْك والسلطان، وهو المهيمن على الأكوان، الذي تخضع لعظمته الرقاب وتعنو له
الجباه، وهو المتصرف في الكائنات بالخلق والإِيجاد، والإِحياء والإِماتة {تبارك الذي بيده المُلْك ..} الآيات.
* ثم تحدثت عن خلق السماوات السبع، وما زيَّن الله به السماء الدنيا من الكوكب الساطعة،
والنجوم اللامعة، وكلها أدلة على قدرة الله ووحدانيته {الذي خلق سبع سماواتٍ طباقاً..} الآيات.
* ثم تناولت الحديث عن المجرمين بشيءٍ من الإِسهاب، وهم يرون جهنم تتلظى
وتكاد تتقطع من شدة الغضب والغيظ على أعداء الله، وقارنت بين مآل الكافرين والمؤمنين،
على طريقة القرآن في الجمع بين الترهيب والترغيب {إذا أُلقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور ..}.
* وبعد أن ساقت بعض الأدلة والشواهد على عظمة الله وقدرته، حذَّرت من عذابه وسخطه
أن يحل بأولئك الكفرة الجاحدين {أأمنتم منْ في السماء أن يخسف بكم الأرض فإِذا هي تمور ..} الآيات.
* وختمت السورة الكريمة بالإِنذار والتحذير للمكذبين بدعوة الرسول، من حلول العذاب بهم
في الوقت الذي كانوا يتمنون فيه موت الرسول صلى الله عليه وسلم وهلاك المؤمنين
{قل أرأيتم إن أهلكني اللهُ ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم} ؟ الآيات ويا له من وعيد شديد، ترتعد له الفرائص !!
فضلهــَا:
تسمى هذه السورة "الواقية" و"المنجية" لأنها تقي قارئها من عذاب القبر فقد قال
صلى الله عليه وسلم (هي المانعة وهي المنجية، تنجى من عذاب القبر) أخرجه الترمذي.