قال الله تعالى في الحديث القدسي((كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فانه لي وأنا اجزي به))0وتخصيص الصوم لله تعالى من بين سائر العبادات الأخرى لان الصوم هو العبادة الإسلامية الوحيدة التي تؤدى سرا بعيده عن الرياء0
معنى الصوم لغة:-
هو الإمساك والكف والامتناع0
معنى الصوم شرعا:-
الامتناع عن سائر المفطرات المادية والمعنوية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس0
طريقة ثبوت رؤية هلال رمضان والفطر منه:-
هما طريقتان أولا: رؤية هلال رمضان يوم التاسع والعشرون من شعبان ورؤية هلال شوال في اليوم التاسع والعشرون من شهر رمضان0في رؤية هلال رمضان تقبل شهادة المسلم الواحد العدل على أن يكون سليم البصر0
ثانيا:بإكمال شهري شعبان ورمضان ثلاثين يوما0
لقول الرسول صلى الله علية وسلم((صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما))رواه البخاري ومسلم0وقوله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما ثم افطروا))رواه ابن ماجة0
أ- أقسام الصوم:-
1- الصوم الواجب كصوم رمضان وقضائه وصوم النذر والكفارات0
2-الصوم المسنون كصوم الأيام البيض من كل شهر قمري وستة أيام من شوال ويوم عرفة لغير الحاج0
3-الصوم المكروه كصوم الجمعة بمفردها الابسبب كأن اعتاد مسلم صوم عرفة فوافق يوم الجمعة،فذلك جائز ويكره أيضا صوم عرفة للحاج0
4- الصوم الحرام كصوم يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان وصوم يومي العيدين وصوم الحائض والنفساء0
ب- الفرق بين الصوم الواجب والصوم المسنون:
1- الواجب يعاقب تاركه،أما المسنون فلا يعاقب تاركه0
2-الاعتداء على الواجب يلزم القضاء والتوبة والكفارة، أما الاعتداء على المسنون فلا يلزم شيئا
وقد الزم بعض العلماء القضاء على المضيع وقد استدلوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم(( من الزم نفسه شيئا اللزمناه إياه))0الاعتداء هنا المقصود به هو نقضه بمرض أو عمد دون القصد مخالفة السنة أما إذا قصد فيلزمه ذلك أي تلزم عليه التوبة والكفارة0
ج- متى تكون نية الصوم؟:-
يجب أن تكون نية الصوم سواء الواجب أو المسنون من الليل قبل طلوع الفجر لقوله صلى الله علية وسلم((لا صوم لمن لم يبيت النية من الليل))0
وللصوم سنن وهي:
أ- الإكثار من العبادة والدعاء والتلاوة والإنفاق، وخاصة في العشر الأواخر حيث يترقب ليلة القدر0
ب - تعجيل الفطور وتأخير السحور0
ج- الاعتكاف0
د - قيام الليل وصلاة السحر وتعد صلاة التراويح من قيام الليل0
مبطلات الصوم:-
أ - الأكل والشرب عمدا في نهار الصيام0 ((فمن أكل أو شرب ناسيا فلا شيء عليه)) 0
ب - الجماع ومقدماته في نهار الصيام0
ج - الغيبة والنميمة وشهادة الزور أو حتى إقرارها لمن أتى بها0
د - النظر إلى العورات والمحرمات من النساء وغيرها من العورات بشهوة أو بدون شهوة0
هـ - ارتكاب سائر المعاصي والمحرمات0
الأمور التي تجب فيها الكفارة في الصوم الواجب وما هي الكفارة عليها:-
أ -الجماع في نهار الصيام0
ب - الأكل والشرب عمدا في نهار الصيام وكفارة الإفطار العمد في الصوم الواجب عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا وجبتين مشبعتين كمثل الغداء والعشاء على التخيير0
من الذي يباح له الإفطار في رمضان:-
المسافر والمريض والحامل إذا خافت على نفسها وجنينها وكذلك المرضعة التي تخاف على رضيعها، وعلى هؤلاء القضاء إلا المريض فان له أحكاما أخرى كما سيأتي بيانها0 ويستحب لهؤلاء الصيام قدر الامكان إلا إذا راءوا الهلاك أو خافوا على أنفسهم من الهلاك لقول الله تبارك وتعالى ((أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خيرا له وان تصومواخير لكم إن كنتم تعلمون ))
أنواع المرض وحكم كل نوع:-
أ - مرض مزمن لا يرجى زواله أو شفائه ولا يقوى المريض على الصوم معه، ففي هذه الحالة يباح له الإفطار وعليه الفدية وهو أن يطعم عن كل يوم مسكينا لقوله تعالى(( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)) وجبتين مشبعتين فطورا وسحورا 0
ب - مرض مؤقت إلا أن المريض يتأثر بالصوم كأن يؤخر الشفاء أو يزيد الألم، ففي هذه الحالة يباح للمريض الإفطار وعليه قضاء الأيام التي افطرها بعد شفائه ولا تلزمه الكفارة في هذه الحالة0ويدخل في هذا الحكم الحائض والنفساء0
ج - مرض بسيط خفيف،ففي هذه الحالة لا يجوز الإفطار ومن افطر فيه فهو متعد وعليه التوبة والقضاء والكفارة0
على من أراد ألإفطار في حال الخروج في سفر:-
علي أن يبيت نية الإفطار في نهار الصيام من الليل وعلية أيضا أن يخرج من بيته قبل طلوع الفجر الصادق ولو إلى الشارع العام مثلا، أما إذا أصبح في بيته أن يمسك مع قضاء اليوم بعد رمضان ولو لم يفطر في ذلك اليوم 0
كيفية الصوم في رمضان ويوم عرفة:-
يكون الصوم على البلاد التي أنت بها وليس على توقيت مكة أو غيرها من البلدان وخصوصا في عرفة لأنها مرتبطة بالوقوف فلا عبرة بذلك ولكن يعول على رؤية الهلال في البلد الذي يقم المسلم بها لحديث ابن عباس رضي الله عنهما في عدم اعتماد رؤية أهل الشام هلال رمضان وقال((لا نزال نصوم حتى نكمل الثلاثين أو نرى الهلال ،وعندما سئل أو ما يكفي برؤية معاوية وصيامه قال:لا هكذا أمرنا))