________________________________________
تاريخ حضارة دلمون
إنه تاريخ البحرين الذي لا نعلم عنه و الذي يعلم عنه الغرباء اكثر منا وقد يكون أجدادنا الماضين أكثر منا معرفة بتاريخ وآثار بلدهم..
و لكم صور الآثار لقلعة البحرين بالذات و التي يحاول البعض ان يخبىء ما تحتويه من آثار لاهل البحرين الأصليين منذ القدم لا من آثار البعض و الذي يريدون ابراز تاريخهم على حساب تاريخ هذه الأرض و قلعة البحرين و مسجد الخميس شاهدان على ذلك..
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .
جاء ذكر دلمون في الكتابات المسمارية القديمة التي تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد و التي وجدت في بلاد الرافدين و في موقع ايبلا في شمال سوريا و حاول العلماء معرفة مكان دلمون التي وصفت بأرض الخلود و بأنها تقع حيث تشرق الشمس و تبعد عن بلاد الرافدين بثلاث ساعات مزدوجة
وأثبتت التنقيبات الأثرية إن البحرين هي دلمون المشار إليها في النصوص المسمارية القديمة بمراحلها التاريخية المتعاقبة بل هي مركزها النابض بالنشاط و الحيوية ففيها المستوطنات من مدن وقرى تعج بحياة القصور و الدور و الأسواق و العيون الطبيعية و القنوات و فيها المعابد المقدسة وفيها مئات الآلاف من المدافن على مختلف الأشكال و الأحجام وتدل الأواني الفخارية و الحجرية والأختام الدائرية واللقى الأثرية الأخرى على تطور نمط الحياة و تقدم الصناعة و التجارة و اتساعها حتى لعبت دلمون دور الوسيط التجاري بين حضارات وادي الرافدين ووادي السند، وأنحاء الجزيرة العرب الأخرى
تايلوس
تايلوس وارادوس هما الاسمان اللذان أطلقهما الإغريق ( اليونان) على جزيرتي ( المنامة و المحرق) و ذلك في القرن الثالث قبل الميلاد. وقد عرف الإغريق المنطقة قبل وصولهم إليها نياخوس قائد الحملة المرسلة من قبل الاسكندر الأكبر لاستكشاف المنطقة، وصفها بأنها جزيرة طيبة تتمتع بالموانئ الطبيعية وهي زاخرة بالنخيل وصيد اللؤلؤ والأسماك. وقد اكتشفت مؤخراً مواقع هامة لهذه الفترة من تاريخ الجزيرة أضافت الكثير من الحقائق التاريخية من خلال اللقى الأثرية التي وجدت في المستوطنات و في المدافن بشكل خاص
أوال
سميت البحرين كذلك باسم "أوال" خلال العصر قبل الإسلامي. والإسم يرتبط بمعبود شركي كان إله قبيلة وائل التي سكنت البحرين خلال العصر قبل الإسلامي.
دخلت البحرين الإسلام سلماً بعد وصول مبعوث الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) إليها في عام 629م / العام السابع للهجرة. ولقد لعب أهل البحرين دورا لا يستهان به في حركة الفتوحات الإسلامية فأعانوا جيوش الدولة الإسلامية الناشئة بخبرتهم ومهاراتهم في الملاحة وركوب البحر .
ويعتبر مسجد الخميس من أوائل المساجد التي بنيت في البحرين ، حيث تقول عنه الرواية المحلية انه بنى في عهد الخليفة الأموي الثامن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (99-101هـ)(717-720م). واستمرت البحرين تلعب دورها الحضاري و الاقتصادي إلى اليوم..
.
ويمتاز بناء المسجد بالأسلوب الإسلامي في فن العمارة والبناء ويتضح ذلك في الأقواس والأعمدة والأورقة ، كما استخدمت في بنائه المواد الأولية المحلية مثل الحص والجص وجذوع النخيل.
ويلحق بالمسجد مدرسة كانت تقوم بدور كبير في نشر التعاليم الإسلامية والدنيوية حيث يقوم بالتدريس فيها كبار العلماء ويدرس فيها طلاب العلم من البحرين والمنطقة المجاورة حيث يوجد سكن خاص لهم.
وخلال القرن الرابع عشر الميلادي تم استغلال الجانب الشرقي من المسجد لبناء مقابر لبعض علماء الدين وضعت عليها شواهد حجرية كتب عليها سجل وثائقي مهم للتعرف على شخصيات أصحابها ، كما كتبت عليها بعض الآيات القرآنية
تحياتي